Announcement

Collapse
No announcement yet.

"Join My Remains to Her Remains" by Doctor Dahesh

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • "Join My Remains to Her Remains" by Doctor Dahesh

    This beautiful piece is part of the list of pieces that were read during Doctor Dahesh's funeral — as per his own request. It is titled:
    "Join My Remains to Her Remains"


    ضموا رفاتي إلى رفاتها

    عندما تدق ساعتي الأخيرة السعيدة .
    معلنةً إنتهاء آلامي في عالم أرض الشقاء والعناء .
    وتهبط روح الطهر لترافقني إلى عالم البهاء والهناء .
    فأغول معها بمرح وحبور . وفروح وسرور .
    قاطعاً المسافات مرتقياً الأبعاد السماوية .
    يدفعني الشوق الذي يقصر عنه وصفي كي اجتمع بمجدا الحبيبة . . . مجدا المفداة .
    إذ ذاك . . . اطلب اليكم يا أحبائي أن تضموا رفاتي إلى رفاتها .
    كي يطمئن جسدي الترابي الفاني بالمكوث معها مثلما تكون روحي الخالدة الشجية قد انتشت من امتزاجها بروحها النقية ! ! . . .
    عندما تقفل عيناي . وتثقل أذناي . وتصفر وجناتي . . .
    وتهمد حركات الحياة في جسدي الراقد رقاده الأبدي .
    وتنطلق روحي في المسافات الزرقاء اللانهائية .
    باحثةً عن روح ( مجدا ) التي بكيتها كثيراً . ونشدتها كثيراً . وحزنت عليها كثيراً . . .
    حتى تجدها في فراديس الحب الحقيقي الخالد .
    فتمتزج بها وتغمرها بعطفها ولطفها وحنانها الابدي . . .
    إذ ذاك . . . أرجوكم يا أعزائي الأوفياء أن تجمعوا بين رفاتي ورفاتها .
    كي يطمئن جسدي الغريب بالقرب من جسدها العجيب .
    مثلما تكون روحي الفرحة قد امتزجت بروحها المرحة ! !. . .
    عندما يقف قلبي عن ضرباته المعتادة .
    ويصبح جسدي كمية مهملة لا شأن لها .
    وتدب برودة الموت في أطرافي المتصلبة .
    وتنسج يد الفناء رسومها الغريبة على أسارير وجهي الشاحب .
    وتسبح روحي منقبةً عوالم النجوم عن مجدا التي احبتها روحي .
    وتجوس الفراديس الإلهية حتى تكتشف مقرها الخلاب .
    وتحيا بقرب روحها اللطيفة .
    وترتشف معها كؤوس المسرات الروحية .
    إذ ذاك . . . اضرع اليكم يا خلاني الأمناء .
    أن تمزجوا رفاتي الخامدة برفاتها اللطيفة الهامدة .
    كي يطمئن جسدي البالي .
    لانضمامه إلى جسدها الغالي .
    مثلما تكون روحي الشقية .
    قد سعدت باجتماعها بروحها الزكية .
    عندما تنظرون جثتي التي غادرتها الروح .
    وتشاهدون السكينة الخرساء الأبدية التي تغمرها .
    وتلمسون جلال الموت يظللني بجناحيه الكئيبتين .
    وتخاطبوني فلا تسمعون مني الجواب . . .
    لا تحزنوا علي إذ ذاك . . . ولا تنتحبوا .
    لأنني أكون إذ ذاك قد اجتمعت بروح مجدا الحبيبة .
    مجدا المفداة . فتاة أحلامي الذهبية . وربة آمالي الشعرية .
    مجدا من ضحت بحياتها لأجل حياتي . وبذلت روحها لأجل روحي .
    وأوصيكم يا أحبائي الأعزاء أن تضموا رفاتي مع رفاتها .
    كي يبتهج جسدي بانضمامه إلى جسدها .
    مثلما تكون روحي الحائرة .
    قد اجتمعت بروحها الطاهرة ! ! . . .

    م




    Last edited by Daheshville; 04-25-2009, 10:34 PM.
Working...
X